القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

صنعاء : الذكرى الثالثة والأربعون لإغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي ومراقبون يتسائلون متى ستأتي ثورة التصحيح الثانية

الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي

 


قضية الضمير الإنساني، الذل والخزي والعار لكل من باع واشترى، لكل من خان.

أنه الحادي عشر من اكتوبر يوم مشؤؤم علي كل يمني يحب وطنه ويتمنى له الخير، ذكرى إستشهاد إبن اليمن البار المقدم إبراهيم محمد الحمدي رحمة الله تغشاه.

ثلاثة وأربعون عاما مضت، ومازلت حياً في وجدان كل حر وشريف، يرفض النيل من وطنه وهويته وتدنيس تربته الطاهرة، جريمة نكراء، إغتيال وطن، فليذهب كل من شارك بتلك الجريمة الى الجحيم ترافقهم لعنات يستحقونها الى يوم الدين.

على الرغم من أن الحمدي كان يعرف بأن هناك مؤامرة عليه، إلا أنه لم يكن يتخيل ويتصور بأنهم بتلك الدناءة والانحطاط الأخلاقي والسلوك الإجرامي، وبأنهم بتلك السفالة والبذاءة والسوقية، فالاعراف والتقاليد والعادات المجتمعية توجب على المضيف ألا يقتل ضيفه على مائدة الطعام التي أعدها له، وألا يغدر به مهما كانت درجة الخصومة من الشدة بينهم، وهذه تحسب له لا عليه. 


لأنه كان إنسانا إنسانيا نبيلا شريفا، ولم يتخيل ويتصور ذلك الجرم المشؤوم. وبما أنه لم يكن ملكا لأحد، ولا يمثل أحدا ويعبر عنه، إنما كان ملكا للوطن بجميع أناسه وأرضه، ويمثله ويعبر عنه، حتى حبه الناس والوطن على حد سواء،  فإن قضيته قضية إغتياله، ليست قضية فرد أو جماعة أو فئة أو طائفة أو حزب، إنها قضية الوطن بإنسانه وأرضه، الذي رفض خيانته، وقدم روحه فداء له، قضية كل مواطن، وكل مكوّن أحبه وقدم روحه فداء له، سواء من حبوه وعاصرو عهده أو من جاء من بعدهم.

وبموته مات الشعب والوطن وبكت عليه السماء والأرض أنهارا من دماء الحزن وقد رثاه الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان قائلا:

أتيتك بالبشـــر لا بالعــــزاء         وجئتك بالزهر لا بالرثاء

ولم استطع أن أذل الحروف        فتأتي إليك بمعنى البكاء


ثورة التصيح 

استطاعت ثورة 13 يونيو من العام 1974م بقيادة ابن اليمن البار إبراهيم محمد الحمدي أن تعيد الروح إلى الثورة السبتمبرية 1962م خلال فترة وجيزة بقضائها على المثلث المرعب : المشايخ والعسكر والإقطاع ، سبب بلاء اليمن قبل ثورة التصحيح السلمية البيضاء التي لم يسال فيها قطرة دم، والتي قادها الحمدي، وعادت تلك القوى أكثر شراسة بعد تحقيق الوحدة مدعومة بقوى الفساد فلم تبق للأحلام على الأرض مكان، فنهبوا الأرض والإنسان، والثورة والثروة وتكريس الفيد والفساد الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا، حتى وصل البلد إلى حافة الهاوية والانهيار، وارتفع صوت المنادين بالانفصال وفك الارتباط، وظهرت اللصوصية والفتنة الطائفية والقتل المجاني حتى وقع الناس صرعى لا حراك بهم من شدة الذل والاستبداد برعاية وعناية السلطات الحاكمة الذين لا يعترفون بالمواطنة المتساوية والتضييق على حرية الصحافة فبدى المشهد معتما ومرعبا .


مراقبون : متى ستأتي ثورة التصحيح الثانية؟

يتسائل مراقبون متى ستأتي ثورة التصحيح الثانية؟ ومن سيقودها؟ هل ستنصر الشرعية على جماعة الحوثي؟ أم ستنتصر جماعة الحوثي على ظلمها للشعب وتغيير مسارها والنهوض باليمن؟

ويرى آخرون أن لا جدوى من الشرعية ولا جماعة الحوثي، وأنه سيظهر قائد جديد ينقذ البلاد من الأزمات وويلات الحروب التي قتلت مئات الألاف من اليمنيين  وشردتهم من مساكنهم ومزارعهم وقراهم.


هل اعجبك الخـــبر :