رفضت المملكة العربية السعودية، مخطط خطير للولايات المتحدة الأمريكية، يستهدف اليمن، تحت مزاعم التصدي لتصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وقالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة الأميركية تُجري محادثات مع حلفائها الخليجيين بشأن تحرّك عسكري محتمل ضد الحوثيين، لكن المملكة ترفض استئناف الحرب باليمن.
يأتي هذا في ظل مخطط أمريكي لـ"" عبر تشكيل قوة دولية بحرية بقيادة واشنطن تحت مزاعم ردع الهجمات الحوثية، وهو ما ترفضه اليمن والمملكة.
وأشارت الوكالة إلى أنّ المحادثات لا تزال في المرحلة الأولية، وأن واشنطن وشركاءها يُفضّلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة.
وقالت الوكالة إن شركاء واشنطن في الخليج، خصوصا السعودية يُعقّدون "أي جهد جماعي تقوده الولايات المتحدة لوقف هجمات الحوثيين".
ولفتت "بلومبرغ" إلى أنّ السعودية تتطلع إلى التوقيع على وقف دائم لإطلاق النار مع صنعاء لإنهاء حربها ضدها، مشددةً على أنّ السعودية والإمارات غير مُهتمتين بإعادة فتح ملف الحرب ضد اليمن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، بلينكن أدان خلال لقائه نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم، هجمات الحوثيين على سفن تجارية بالمياه الدولية.
وكان المحلل العسكري العميد ياسر صالح، تحدث عن المخطط الأمريكي لتدويل باب المندب، مؤكدًا أنه أمر مرفوض، وقال "وأمريكا تحاول تدويله بين دول التحالف المشترك، بينما كان الأمر مطروح لتدويله بين الدول الخمس دائمة العضوية. وهذا لن يتم".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قالت قبل أيام إنها أجرت مباحثات من أجل تأسيس «قوة مهام بحرية» دولية ضد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ولوّح المتحدث باسم الوزارة، باتريك رايدر، في تصريحات صحافية، بتوجّه واشنطن إلى تدويل باب المندب من خلال "إنشاء إطار عمل لقوة المهام المعنية"، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل، وأن هذه القوة ستكون تحالفاً يشمل 38 دولة.