أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإحتلال الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، إلى 10 آلاف و812 شهيدا، من بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة، 667 مسناً، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الوزارة في قطاع غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي مساء اليوم، إن عدد الجرحى ارتفع إلى 26905 مصابين، كما تلقت الوزارة 2650 بلاغًا عن مفقودين غالبيتهم أطفال يعتقد أنهم تحت الأنقاض.
وأكد توقف مستشفيي العيون والصحة النفسية، وكل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال، مشيرًا إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان سيخرجان عن الخدمة في غضون 24 ساعة فقط.
وفي الضفة الغربية، تحدثت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 165 شهيدا والمصابين إلى أكثر من 2400 جريح، ومئات المعتقلين.
وأكدت أن العدوان الإسرائيلي دمر أكثر 262 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة، وأن الاعتداءات التي طالت القطاع الصحي تجاوزت الـ 300 اعتداء.
وفيما أجبر أكثر من مليون ونصف المليون على النزوح في قطاع غزة، تحدثت الأمم المتحدة عن عمليات تهجير قسري يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه تم تهجير ما يقرب من ألفي فلسطيني منذ عام 2022 وسط عنف المستوطنين، 43 في المائة منهم هجروا منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023.
ولليوم الـ 34 على التوالي، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شنّ غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مخلفة وراءها سلسلة من المجازر الجماعية، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال التي تحاول التوغل في القطاع في عدة محاور.
وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، وتقصفه بضربات جوية لم يسبق لها مثيل في الشدة والكثافة، بينما تحشد المزيد من القوات والدبابات الإسرائيلية على حدود القطاع، وتحاول التقدم البري في عدة محاور داخل القطاع.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم غزة، بعد أن عبر مقاتلوها السياج المحيط بالقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقتلوا 1300 إسرائيلي، لكن هجماتها تستهدف بشكل أساسي البنية التحية المدنية في القطاع، ويسقط فيها المدنيون بين قتيل وجريح، إضافة إلى محاولاتها المستميتة لتشريد الفلسطينيين مجددا.
وتواصل حركات المقاومة الفلسطينية، إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، في حين يشهد الشارع الإسرائيلي حالة انتقاد واسعة لرئيس الوزراء نتنياهو، والذي كما يبدو خسر الكثير من حلفائه، ويواجه سخطا شعبيا بعد أنباء تحدثت عن خسائر كبيرة في صفوف القوات المتوغلة في قطاع غزة، دون إحرازها أي انتصار يمكن أن يدعي نتنياهو تحقيقه قبل أن يستجيب للضغوط الأمريكية لفرض هدن ووقفات إنسانية.