القوات الحكومية : المجلس الإنتقالي ينفذ إنسحاب وهمي ومسرحية هزلية في محافظة أبين.
أدانت القوات الحكومية، ما وصفتها بمسرحية هزلية بتسليم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا معسكر القوات الخاصة في محافظة أبين (جنوبي البلاد).
والثلاثاء الماضي، أعلنت قوات المجلس الانتقالي تسليم معسكر قوات الأمن الخاصة في أبين لمن وصفته احد قيادات القوات الخاصة، ما اعتبرته القوات الحكومية،خطوة استباقية تهدف لخلط الأوراق في تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض،حيث ان الشخصية التي تسلمت المعسكر محسوبة على المجلس الانتقالي.
وفي بلاغ صحفي استنكر مصدر مسؤول في قيادة قوات الأمن الخاصة في محافظة أبين (تابعة للقوات الحكومية) الادعاءات الصادرة عن المدعو "فضل باعش"، بخصوص تسلمه معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار.
وقال المصدر إن المدعو فضل باعش، المنتمي للمجلس الانتقالي، يسعى لخلط الأوراق من خلال تصريحاته الباطلة والعارية عن الصحة؛ لأجل جر الحكومة وجعلها تعود خطوة إلى الخلف، بدلا من التقدم في ملف الشق العسكري والأمني ضمن اتفاق الرياض.
وأشار المصدر العسكري إلى أن اتفاق الرياض نص صراحة على عودة قوات الأمن الخاصة وإدارة الأمن إلى مدينة زنجبار، وهو ما يجري الترتيب له مع جانب التحالف المتمثل باللجان السعودية، كونها المشرف الفعلي على التنفيذ.
ولفت المصدر إلى أن ما جرى في مدينة زنجبار من محاولة تزوير للوقائع وتضليل الحكومة لن تنطلي على أحد؛ فالمعسكر ما يزال بيد الطرف الآخر حتى اللحظة،في اشارة لقوات المجلس الانتقالي.
وأضاف المصدر أن المدعو "باعش"، ومنذ أحداث أغسطس/آب من العام المنصرم، لم يعد له أي علاقة مع المؤسسات الحكومية بتاتا، وبات محسوبا على قوات المجلس الانتقالي.
ودعا المصدر إلى عدم تصديق تلك الادعاءات الباطلة، ممن يسعون لتخطي ما تم الاتفاق عليه، والعودة إلى نقطة البداية، وإضاعة الوقت والجهود المتمثلة في البدء بتنفيذ الانسحابات والاستعداد لإعلان الحكومة المرتقبة.
وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن الخاصة في محافظة أبين، قيادة وضباطا وصفا وأفرادا، لن تنثني عن تنفيذ توجيهات القيادة العليا لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
وكانت مصادر عسكرية أكدت أن القوات الحكومية انسحبت بشكل كامل من بلدات: "الطرية" و"الشيخ سالم" و"وادي سلا" و"حسان"، بإشراف اللجنة السعودية الخاصة.
وبحسب المصادر، فإن القوات الحكومية استكملت عملية سحب قواتها من جبهات القتال إلى مدينة شقرة، وتجري إعادتها إلى مواقعها السابقة.
وفور الانتهاء من عملية الانسحاب وخلو مديريتي "خنفر" و"زنجبار" من أي تواجد عسكري لقوات الجلس الانتقالي، ستقوم قوات الشرطة الحكومية ممثلة ب: قوات الأمن العام، والقوات الخاصة، والشرطة العسكرية والنجدة، بالدخول إلى المديريتين؛ لاستلام المهام الأمنية فيها وضبط الأمن والإستقرار، إلى جانب قوات الحزام الأمني في محافظة أبين.