بدأت اول مواجهة علنية بين جماعة الحوثي والأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد محافظ تعز الأسبق والذي يشغل حاليا رئيس مجلس ادارة بنك التضامن الاسلاميـوالذي تعرض يوم الاربعاء 11نوفمبر/تشرين الثاني 2020 م لعملية اقتحام من قبل مسلحي الحوثي في العاصمة صنعاء،وقاموا بنهب السيرفرات الخاصة بالبنك.
وكان بنك التضامن الاسلامي والذي يتبع مجموعة هائل سعيد انعم كبرى الشركات التجارية في اليمن قد اصدر في وقت سابق من يومنا الخميس 12نوفمبر2020 م، بيانا جديدا عطفا على بيانه السابق الذي أصدره بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والذي حذر فيه من النتائج السلبية التي قد تطال توقف القطاع المصرفي اليمني وبالتالي توقف النشاط الاقتصادي في البلاد تماما وذلك نتيجة الضغوط المتبادلة التي يتعرض لها من قبل البنك المركزي في صنعاء وعدن.
وأكد البنك أن تلك المخاوف بدأت تلقي بظلالها على القطاع المصرفي ككل، خصوصا مع قيام النائب العام في عدن أمس الأربعاء بتوجيه استدعاء لمدراء عدد من البنوك بسبب مخالفتهم تعاميم مركزي عدن، وقبل ذلك اجراء آخر في صنعاء تمثل باقتحام البنك وإيقافه عن العمل تنفيذا لتوجيهات البنك المركزي بصنعاء.
وأوضح البنك في بيانه الجديد، أن ما أسماها "عناصر استخباراتية" حضرت صباح أمس الأربعاء إلى مقر البنك في صنعاء وطالبت إيقاف العمل في البنك وكافة فروعه ومغادرة الموظفين وإيقاف السيرفرات الرئيسية، وفقا لتوجيهات البنك المركزي في صنعاء، كما قامت بالاستيلاء على أجهزة التسجيل قبل أن تعيدها في وقت لاحق.
وقال البيان إن إدارة البنك، مستمرة بالتواصل مع البنك المركزي في صنعاء لمعرفة الأسباب لمثل هذه الإجراءات الغريبة والتي لها انعكاسات محلية ودولية، وضرورة الكف عن هذه الإجراءات وإتاحة المجال لعودة البنك لمزاولة نشاطه.
وذكر البيان قيادة البنك المركزي ان هذا الاجراء عطل مصالح الناس واحتياجاتهم وكان له الأثر السيء على عملاء البنك وعمل المنظمات الدولية والإنسانية التي تقدم مساعدات إنسانية للمجتمع والتي تتخذ من بنك التضامن شريكا في إيصال الدعم للطبقات المحتاجة.
ونوه بنك التضامن الى أهمية ان يكون البنك المركزي بصنعاء الضامن لسلامة عمل الجهاز المصرفي وكفاءته وقدرته على خدمة العملاء وحفظ أموالهم ومدخراتهم وهو الضامن لعمل جميع البنوك دون توقف.
وأكد البيان ان بنك التضامن يعمل بشكل متوافق مع متطلبات جميع القوانين المحلية والدولية المرتبطة بعمل البنوك ومقررات الأمم المتحدة، وجميع عملياته تحت مراجعة مستمرة ومعتمدة من قبل البنك المركزي ومحاسبين معتمدين وجميع تقارير البنك وبياناته منشوره أولا بأول في موقعه الرسمي.
لافتا الى ان بنك التضامن هو الوحيد الذ يوفر كل متطلبات شركات التقييم الدولية التي تصدر تقاريرها وتقييماتها المستقلة ويقوم بوضع هذه التقييمات بتناول الجميع لضمان الشفافية والمصداقية في عمله وفق نظام حوكمة عال المستوى.
وحمل بنك التضامن، البنك المركزي اليمني المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الاعمال والممارسات الخاطئة والتي تعتبر سابقة وخطيرة في كيفية تعامل البنك المركزي مع النظام المصرفي اليمني.