الشارع اليمني أهتز بحادثة مقتل عبدالله الاغبري والتي لم يعرف لها مثيل،بعد فترة حبسه لأيام بدون غذاء وثم تعذيبه لساعات وقطع شرايين يده وتركه ينزف حتى الموت ،ووثقت كاميرا مراقبة مركبة في غرفة داخلية للمحل تفاصيل تعذيبه لساعات حتى الموت ،وتوفي الشاب عبدالله الأغبري البالغ من العمر (24) عاماً إثر نزيف داخلي ودون إسعافه للمستشفى، بعد تعرّضه للضرب المبرح والتعذيب من قبل خمسة أشخاص. وتشير رواية أمنية للحادثة قام بنشرها موقع "الإعلام الأمني" التابع لوزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى أن الأغبري يعمل لدى هؤلاء الأشخاص في محل لبيع الهواتف الذكية وسط العاصمة اليمنية صنعاء في شارع القيادة العامة بالقرب من ميدان التحرير. وقال الموقع إن المُتهمين الخمسة قاموا بالاعتداء على الشاب ضرباً وتعذيباً باستخدام أسلاك كهربائية حتى فارق الحياة، بعد أن زعموا أن المجني عليه سرق هواتف من المحل التابع لهم. ولفت الموقع إلى أن فريق الأدلة الجنائية لاحظ وجود آثار ضرب وتعذيب مُبرح في أنحاء جسم الضحية. وبحسب كاميرا المراقبة، فقد وقعت الجريمة في 26 من أغسطس/آب الماضي من العام الحالي 2020، وانتشرت مقاطع الفيديو، الأربعاء، كالنار في الهشيم وأثارت صدمة مدوية وغضباً يمنياً واسعاً.
وقالت مصادر صحفية ان هناك أسباب أدت الى إرتكاب جريمة مقتل السباعي ومن تلك الأسباب أنه إكتشف أحد أسرار المحل المخله بالشرف والآداب العامة، وأكدت المصادر أن الأغبري قام بتحذير رواد المحل من ترك أي أثر في تلفوناتهم بحيث أنهم سيأخذونها وسيقومون بإبتزازهم لتنفيذ مطالب دنيئة ومخلة بالشرف والإنسانية.
وقد تواصلت رودو الفعل حيث خرجت مظاهرة في صنعاء صباح أمس الخميس تندد بإرتكاب الجريمة والوقوف مع أسرة الأغبري، وقد إنطلقت من شارع هائل وصولا الى مبنى وزارة العدل يحملون صور الأغبري ويهتفون بالقصاص، وطالب المتظاهرين بالقصاص من قتلة الأغبري وإنزال أقسى العقوبات عليهم.
موقف المحامين من قضية الأغبري
أعلن المحامي وضاح قطيش على حسابه في مواقع التواصل الإجتماعي تطوعه للمرافعه في قضية الشهيد الأغبري وينتظر الوكالة من أولياء الدم ليقوم بمتابعة التحقيقات وتجهير ملف القضية مع الأوليات ورفعها للنيابه العامة المختصة تمهيدا لمحاكمتهم وإنزال أقسى القعوبات عليهم.
من جهة أخرى كلفت نقابة المحامين اليمنيين فريقا من المحامين مكونة من 11 محامي للمرافعة في قضية الأغبري وأعلنت وقوفها الكامل مع أسرة الأغبري حتى ينال الجناه جزائهم العادل.
موقف المغتربين اليمنيين في الخارج
المغترب اليمني محمود سعيد أعلن عن عرضة 200 مليون ريال في حال انه تم عرض مبلغ 100 مليون ريال كدية والتنازل عن دم الأغبري حيث كتب على مواقع التواصل الإجتماعي "إذا المشايخ عرضو على أهل الشهيد 100 مليون ريال للعفو عن المجرمين أنا مستعد أدفع لكم 200 مليون ريال لكي ينال المجرمون عقابهم".
وأعلن مجموعة من المغتربين اليمنيين عن جمع مبلغ 3 مليون ريال كدعم لأسرة الأغبري للوقوف بقوه وبحزم وعدم التنازل لأنها قضية تمس جميع اليمنيين.