يستمر غموض قضية تعذيب وقتل الشاب ''عبدالله الأغبري''، في ظل صمت الجهات المختصة ورفضها توضيح الحقائق، خاصة وأن القضية أصبحت قضية رأي عام والشارع اليمني منتظر للنتائج.
وفي تصريح جديد عبر قناة الهوية، قال مدير مستشفى ''يوني ماكس'' باسم العامري، إنه لم يتم إسعاف الضحية عبدالله الأغبري إلى مستشفى يوني ماكس مباشرةً وإنما تم إسعافه أولاً إلى.. ثم يحجم عن قول اسم الجهة التي تم إسعاف ''الأغبري'' إليها في البداية حسب زعم مدير المستشفى.
ونفى العامري وجود أي علاقة قرابه تربطه مع المتهم ''وليد العامري''، وقال إنه مجرد تشابه أسماء لاغير، حسب زعمه.
الجدير ذكره أن المدعو باسم العامري مدير مستشفى "يوني ماكس" كان قد ظهر في مقطع فيديو يقول أن الضحية تم إسعافه الى مستشفى يوني ماكس وكان الضحية في لحظاته الأخيره حسب زعمه، مما يظهر التخطب وعدم التوازن التي تظهر في تصريحات العامري، وهذا مايثير الشكوك حول طبيعة عمل المستشفى وعلاقة باسم العامري بالعصابة الإجرامية.
مقاول كان سبب في جريمة الأغبري
كشف مصدر محلي في منطقة الأعبوس بمدينة تعز مسقط رأس الشاب عبدالله الأغبري أن الأخير كان قد ترك العمل في محلات السباعي في شارع القيادة بصنعاء وعاد الى تعز بعد علمه بالفضائح والجرائم التي كانت تتم في المكان الذي يعمل فيه وعدم مقدرته على فضح المجرمين كونهم مرتبطين بقيادات كبيرة في البحث الجانئي وأقسام الشرطة التي تتسم بالفساد
وطبقاَ لما نشره المشهد اليمني ونقله عن أحد المقاولين والذين ينتمون الى مسقط رأس الأغبري في منطقة الأعبوس كان قد توسط للأغبري للعودة الى العمل وحاول إقناعه بشتى الوسائل والمغريات وهو ما تم بالفعل رغم ترك الأغبري العمل وعودته الى مدينة تعز.
وأضاف المصدر أن المقاول مقرب من إبن خال عبدالله السباعي صبار وله علاقه قوية بمقاولين من قبيلة حاشد من محافظة عمران اليمنية والتي ينتمي إليها السباعي صاحب محلات السباعي لإصلاح وبيع التلفونات والذي يوجد له فروع في صنعاء وتعز وعدن.
وقال المصدر أن عودة عبدالله الأغبري كانت للمرة الأخيرة حيث كان المتهمون قد جهزو وأعدو العدة للتخلص من الأغبري وتنفيذ جريمتهم النكراء حتى لايتم كشف أمرهم وجرائمهم.
وكان قد تم القبض على خمسة من قتلة الشاب الأغبري بعد ظهور فيديوهات الجريمة وفي اليوم الماضي تم القبض على المتهم السادس بحسب مصادر في البحث الجنائي.
وفي وقت سابق نشر الإعلام الأمنى إعترافات يقرون بضرب الأغبري ولكنها عقيمة لم توضح الدوافع ومن يقف وراء العصابة، وهو ما دفع الشارع اليمني للتخوف من ضياع القضية والإكتفاء بإصدر الحكم على الستة المتهمين فقط.
يذكر أن الشاب عبدالله الأغبري كان قد قتل بصنعاء في محلات السباعي للجوالات التي يعمل فيها بشارع القيادة بعد ضربه وتعذيبه بأقسى أنواع العذاب، والتي كان مخطط العصابة تجهيز تقرير طبي يفيد بالإنتحار، ولكن تم فضحهم بنشر فيديو التعذيب والذي إنتفض الشارع اليمني للجريمة المنكرة للدفاع عن أعراض اليمنيات والتي كانت تمارسها العصابة من استفزازات وتهديدات والمتاجرة بالأعضاء.