مأساة حارس الملك
سيدي : هذي الروابي المنتنه
لم تعد كالأمس ، كسلى مذعنه
(نقم) يهجس ، يعلي رأسه
(صبر) يهذي ، يحدّ الألسنه
(يسلح) يومي ، يرى ميسرة
يرتئي (عيبان) ، يرنو ميمنه
لذّرى (بعدان) ألفا مقلة
رفعت ، أنفا كأعلى مئذنه
****
أقتلوهم ، واسجنوا آباءهم
واقتلوهم ، بعد تكبيل سنه
أمركم لكن ! ولكن مثلهم
سيّدي : هذي أسامي أمكنه
هم شياطين ، أنا أعرفهم
حين أسطو ، يدّعون المسكنه
(صبر) وغد ، أنا رقيته
كان خبّازا ، أحله معجنه
(نقم) كان حصانا لأبي
إطحنوه علفا للأحصنه
قتـِّلوا (يسلح) ألفي مرة
إسجنوا (عيبان) حتى (موسنه)
إقلعوا (بعدان) من أعراقه
إنقلوا نصف (بكيل) (مقبنه)
****
أمركم لكن ! و”لكن” إقطعوا
رأسه ، دع عنك هذى اللكننه
سيدي : إطلاق نار ، ربّما
ثورة ، قل تسليات محزنه
****
إمض يا جندي ومزقهم … نعم
فرصة أخرج ، أرمي السلطنه
أشعر الثوار أنّي منهمو
سوف تبدو سيئاتي حسنه
إنني سيف لمن يحملني
خادم الأسياد ، كلّ الأزمنه
****
ينتضيني ، من يسمّى سيّدا
أو هجينا ، واليد المستهجنه
إني للمعتدي ، بي يعتدي
للمضحي ، بي يفدّي موطنه
حين قلتم “ثورة شعبية”
جئتكم أشتاق كفا متقنه
رافضا كالشعب أن يدميني
(أخزم) ثان جديد ( الشّنشنه)
****
كنت سجانا أدقّ القيد عن
خبرة ، صرت أجيد الزنزنه
أقتل المقتول ، أدميه إلى …
أن أرى الأسرار ، حمرا معلنه
****
قد تطورت ، على تطويرهم
وأنا نفس الأداة الموهنه
محنتي أنّي ـ كما كنت ـ لمن
هزّني ، مأساة عمري مزمنه
من قصيدة البردوني بعنوان مأساة حارس الملك