توقعت منظمة دولية إرتفاع سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي الى 1000 ريال، حيث قال مشروع "ACAPS" الذي مقره في العاصمة السويسرية جنيف ويهتم بتقديم التحليلات الإقتصادية والإنسانية إن الدعم الإقتصادي والمالي السعودي الذي حظيت به اليمن في الآونة الأخيرة بلغت قيمته أكثر من 2.2 مليار دولار أمريكي ساعد اليمن للهروب من الكارثة الإقتصادية.
وجاء هذا التقرير في وقت حذرت منظمة دولية من إنهيار الإقتصاد اليمني إذ يمكن ان تبلغ قيمة الدولار الواحد الامريكي الى 1000 ريال يمني خلال الستة الشهور القادمة.
وأطلق المشروع تحذير من أنه سيحصل إرتفاع وشيك في أٍسعار المواد الغذائية والتموينية، مما يزيد من احتمالية إنعدام الأنظمة الغذائية وإتزانها، ويدفع باليمنيين الى الإعتماد على المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات الإغاثية والإنسانية.وفي إضافة للتقرير مع نهاية الدعم المالي المقدم من المملكة، وعدم توفر تمويل بديل للاقتصاد، يمكن أن يفقد الريال اليمني نصف قيمته تقريبا على مدى الستة الشهور القادمة وقد يصل الى 1000ريال للواحد الدولار الأمريكي.
إن اليمن واحدة من أفقر البلدان العربية، وتعتمد على الإيرادات من الاحتياطات الصغيرة من النفط والغاز، وتحويلات المغتربين الذي يعملون بشكل رئيسي في دول الخليج وأمريكا، والدعم الثاني من المملكة العربية السعودية.
وفي
نفس السياق قال التقرير إن ذلك سيؤدي الى مضاعفة أسعار المواد الغذائية مرة أخرى،
وبذا تزداد معاناة الفقراء والطبقة المتوسطة من الناس، ويكثر اعتماد الناس على
المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وقد
أشار التقرير إلى أن انهيار أسعار النفط عالميا وانتشار جائحة كورونا (COVID-19) أدى ذلك الى انخفاض الدخل اليمني من صادرات
النفط والغاز، وخفض التحويلات بشدة من المغتربين مما جعل البلاد مفتقرة لشريان
الحياة الاقتصادي.
وكانت
قد قدمت المملكة العربية السعودية دعما للبنك المركزي اليمني متمثلا في وديعة مقدارها
2مليار دولار امريكي في مارس/آذار من العام 2018م، وقد ساهمت الوديعة بشكل أساسي
على استقرار أسعار العلات والمواد الغذائية، وتبقى أقل من 200مليون دولار في
مايو/آذار من العام 2020م.
وفقا
للتقرير "فلم تظهر المملكة العربية السعودية ولا أي جهة من الجهات المانحة
مرة أخرى حتى اللحظة استعدادها لتقديم تمويل مستمر لليمن" وبهذا تبدوا اليمن
بأنها ضعيفة اقتصاديا بشكل متزايد.
ويستمر
انهيار الريال اليمني بشكل مستمر مع وجود قيمتين في صنعاء 607 وفي عدن 733 وبحسب
خبراء من المتوقع أن يستقر الصرف نسبيا لأيام معدودة في صنعاء ولكنه سيكون هدوء ما
قبل العاصفة.
وقد
حذر مصدر اقتصادي حكومي يمني، من انهيار شامل للاقتصاد اليمني خلال الفترة القليلة
القادمة إذا لم يتم تدارك الوضع الاقتصادي والسياسي. كما قد حذر المصدر من انهيار
سريع للعملة المحلية في البلاد، مشير الى أن هناك مؤشرات ودلائل مقلقة تتزايد بشكل
سريع في الفترة الأخيرة قد تطيح بالاقتصاد اليمني الى مهب الريح.