أثار مؤخراً طائر عثر عليه في الجزائر جدلا واسعا بعدما أطلق عليه اسم
"طائر الأبابيل" وقد ذكرت في القرآن الكريم في سورة الفيل مربوطة بقصة أبرهة
الحبشي عندما حاول هدم الكعبة، وقد كانت هذه الطيور السبب في هلاك جيش أبرهة
الحبشي وحماية بيت الله الحرام، وهذا الطائر عثر عليه مواطن جزائري في مدينة
بولاية الشلف الواقعة غرب العاصمة الجزائر، والذي ينتمي الى فصيلة السماميات.
وطبقاً لوكالة الأنباء الجزائرية "آبس"، فقد قام المواطن
الجزائري الذي عثر على الطائر الى محافظة الغابات التي قامت بمعاينته ووضعته تحت
الحماية.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا بين المعلقين من مختلف
الدول العربية، حيث ربط بعضهم بين الطائر وبين طيور الأبابيل الواردة في سورة
الفيل من الفرآن الكريم في قصة أبرهة الحبشي التي ذكرها القرآن الكريم عندما هجموا
على الكعبة المشرفة لهدمها، وقد قال الكثير من المعلقين ان هذا الطائر هو الذي ذكر
بالقرآن الكريم، فيما قال آخرون أنه لم يذكر طيراً محدد ولا وصف محدد في القرآن
الكريم.
فكما تروي كتب السيرة قصة أصحاب الفيل فان ابرهة الحبشي وهو قائد جيش
الحبشة قبل تولي النجاشي العرش وكان قد بنى كنيسة اسمها (القليس)، وكان الهدف منها
صرف حج العرب اليها، فتغوط رجل من كنانة فيها، فغضب ابرهة واقسم ليهدمن الكعبة
المشرفة، فقام بتجهيز جيش كبير مصحوب بفيلة كثيرة، وسار الجيش حتى وصل (المغمس) وهو مكان قرب مكة المكرمة، فقام بإرسال رسالة
الى أهل مكة واخرهم انه لم يأت لحربهم، وإنما أتى فقط لهدم الكعبة، فاستعظموا هذا
الأمر، وفزعوا له، وأرادوا محاربته، فرأوا أنه لا طاقة لهم به وجنوده، فتركوا محاربته،
ومن الكلمات المشهورة في ذلك الزمان ما قاله عبدالمطلب "أنا رب إبلي وللكعبة رب
يحميها"، فأرسل الله عليهم طيراً أبابيل تحمل حجار من نار فرمت أبرهة وجيشه، فأنهزم
الجيش، وحما الله الكعبة المشرفة.
وقد ورد ذكر الطير الأبابيل في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة
الفيل، قال الله تعالى (َلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ *
أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا
أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ
مَأْكُولٍ).