القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الأخبار

جماعة الحوثي تعلن استعدادها لمهاجمة السفن الأميركية للرد على الهجوم على إيران

 



أعلنت جماعة الحوثي استعدادها لبدء الهجوم على السفن والمصالح الأميركية في البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات من قيام الطائرات الامريكية بضرب المُفاعلات النووية الإيرانية.


ويعني تنفيذ الجماعة تهديدها بالعودة لشن الهجمات البحرية ضد السفن الأميركية، أنها تنقض إتفاقها السابق التي أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بموجبه، حملته العسكرية ضدها في مايو (أيار) الماضي، بناء على وساطةٍ رعتها سلطنة عمان.


وجاء التهديد في بيانٍ لحكومة صنعاء ، الأحد، أفاد بأن الجماعة تقف مع إيران «بشكل كامل» مع تأكيد استعدادها «لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر».


وقبيل الضربة الأميركية على المُفاعلات النووية الإيرانية، كان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد قال، في بيان مُتَلفز، إنه «لا يمكن السكوت على أي هجوم أميركي مُساند لإسرائيل ضد إيران».


وزعم سريع أن قوات الجماعة «تُتابع وترصد كل التحركات في المنطقة، ومنها التحركات المُعادية» ضد الجماعة، وأنها «ستتخذ ما يلزم من إجراءات دفاعية مشروعة»، وفق تعبيره.


إلى ذلك نقل الإعلام الحوثي تصريحات لرئيس المجلس السياسي، مهدي المشاط، القول إن جماعته ستعمل «على التصدي ومواجهة أي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة».


وبعد يومين من بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو (حزيران) الحالي، كان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد أعلن الوقوف مع طهران «بكل ما يستطيعه»، إلا أن الجماعة لم تتبنّ، منذ ذلك الحين، سوى مرة واحدة إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه إسرائيل.


ومع عدم وجود يقين في أوساط المراقبين اليمنيين بأن جماعة الحوثي ستُنفذ فعلاً تهديداتها بمهاجمة السفن الأميركية، إلا أن ذلك في حال حدوثه قد يفتح الباب لدفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للعودة مجدداً إلى ضرب قدرات الجماعة العسكرية وملاحقة قادتها، كما حدث في المرة السابقة.


وكان ترمب قد أطلق حملتة ضد جماعة الحوثي، وقد بدأت في 15 مارس (آذار) الماضي، أطلق عليها «الفارس الخشن»، واستمرت حتى 6 مايو (أيار)، حيث استهدفت مواقع الجماعة المحصَّنة ومُستودعاتها في الجبال والكهوف، فضلاً عن موانئ الحديدة التي تُسيطر عليها.


وأدت الضربات إلى - وفق تقديرات الخبراء - إلى تقليص قدرة الحوثيين وتدمير قدر كبير من مخزون أسلحتها، لكنها لم تؤدّ إلى إنهاء التهديد بشكل كامل وجذري، إذ لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ وشنّ الهجمات البحرية.


وأعلن ترمب، في 6 مايو، توقف الحملة معلناً استسلام جماعة الحوثي، في حين قالت سلطنة عمان إنها توسطت في اتفاقٍ تتعهد الجماعة بموجبه بالتوقف عن مهاجمة السفن الأميركية، في مقابل وقف الحملة الأميركية ضدها.


ومع استمرار الهجمات الحوثية، بعد ذلك، باتجاه إسرائيل، تقول الجماعة إنها تُساند بالهجوم الفلسطينيين في غزة، وأنها لن تتوقف إلا بإنهاء حصار القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.


في السياق نفسه، تقول الحكومة الشرعية اليمنية إن هجمات الجماعة لم تُفِد الفلسطينيين بقدر ما استدعت إسرائيل لتدمير البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة، من خلال عشر موجات من الضربات الانتقامية.





هل اعجبك الخـــبر :