نظّم أبناء الجالية اليمنية في العاصمة الهولندية أمستردام - اليوم وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لوجود الجماعات المسلحة في اليمن، وللفت أنظار المجتمع الدولي إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني والخطر الذي يهدد أبنائه في حال إعادتهم إلى اليمن تحت سيطرة هذه الجماعات.
وأكد الدكتور بسام الأرياني أحد المنظمين للتظاهرة أن اليمن، الذي كان مهدًا للحضارات والتاريخ العريق، أصبح مسرحًا للحروب والصراعات منذ استيلاء الجماعة الحوثية على صنعاء في عام 2014.
ولفت الإرياني إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها هذه الجماعة بحق المدنيين، بما في ذلك القتل والتعذيب والاعتقالات العشوائية والتهجير القسري لآلاف العائلات، دون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل.
كما ندد بيان التظاهرة بانتشار الجماعات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش"، التي استغلت الفوضى الناتجة عن الحرب لتتسلل إلى المدن والقرى، محولةً مناطق الجنوب إلى ساحات للقتل والرعب، ما زاد من معاناة الشعب اليمني.
وأوضح المحتجون أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش الملايين تحت خط الفقر ويعاني معظم الأطفال من سوء التغذية الحاد، إضافة إلى انهيار النظام الصحي ونقص الخدمات الأساسية.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنقاذ اليمن، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون تدخل الجماعات المسلحة، ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم بحق الشعب اليمني. كما طالبوا بوقف فوري للحرب وبدء عملية سياسية حقيقية تضمن تحقيق السلام والعدالة للشعب اليمني.
وأكد البيان على أن الشعب اليمني من حقه العيش بحياة كريمة ومستقبل مشرق، مشددين على أنهم لن يصمتوا وسيستمرون في رفع أصواتهم حتى ينعم اليمن بالسلام والأمن والاستقرار.