تتواصل الإحتجاجات وعملية إحراق الإطارات وقطع الطرقات في عدد من مديريات العاصمة المؤقتة عدن وساحل حضرموت وأجزاء من محافظة لحج لليوم الثالث على التوالي لإنهيار الخدمات الأساسية وممارسة سياسة العقاب الجماعي التي تمارس على الشعب.
وتوسعت رقعة الإحتجاجات بقطع الشوارع بالاطارات المشتعلة والحجارة في مديريات عدة بعدن، في الوقت الذي تشهد فيه ساحة العروض اكبر ساحات الاحتجاج في عدن اعتصاما سلميا لمحتجين منذ ثلاثة ايام ايضا لذات السبب، حيث ان عدن تعيش اوضاعا مآساوية سوداء منذ اسابيع، تفاقمت مؤخرا بخروج شبه كلي لمنظومة الكهرباء وشح خدمة امدادات المياه وانعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها ان وجدت، فضلا عن ارتفاع جنوني في اسعار السلع الغذائية واسعار الصرف، وسط عدم صرف المرتبات الشهرية لمنتسبي الامن والجيش منذ تسعة اشهر.
وشملت تلك الاحتجاجات التي تركزت بقطع طرقات واحراق اطارات، محافظات عدن ولحج وساحل حضرموت.
ويرى كتاب ومحللون وناشطون جنوبيون على منصات التواصل الاجتماعي أن الحال المتردي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات وصل الى حال لا يمكن السكوت عليه، ولابد من إنتفاضة وصحوة شعبية احتجاجية منددة بهذا الوضع المزري.
ومنذ يومين تعيش عدن دون كهرباء وبشكل كلي تقريبا، حيث بلغت ساعات الانطفاء نحو 22 ساعة انطفاء في اليوم مقابل ساعتين تشغيل جراء نفاذ الوقود وعدم وجود جدية من الحكومة اليمنية التي تتحصن في منطقة معاشيق المحصنة بمحطتين كهربائيتين أنشا حديثا ومنفصلة نهائيا عن مدينة عدن التي يتجرع مواطنوها ويلات الانطفاء المستمر للتيار.