وصلت قوة من ألوية العمالقة المرابطة في مايسمى الساحل الغربي، الثلاثاء الماضي 15 ديسمبر/كانون الأول، إلى محافظة أبين ، للفصل بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فأن القوة التي تحركت بطلب من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ستتمركز في نقاط فاصلة على خطوط الإشتباكات بين كل من القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي بدأت الانسحاب من مواقعها في محافظة أبين.
وذكرت الوكالة أن قوات العمالقة ستتولى أيضاً تأمين المناطق التي ستنسحب منها القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين، تمهيداً لتسليمها لقوات الحزام الأمني وقوات الأمن الخاصة والأمن العام والشرطة العسكرية.
وألوية العمالقة هي قوة عسكرية تنتشر في مايسمى الساحل الغربي، والتي أنشأتها الإمارات العربية المتحدة وينتسب معظم قادتها إلى التيار السلفي، ومعظم منتسبيها من أبناء المحافظات الجنوبية، وتتكون من 13 لواء على الأقل وتضم مايزيد عن 15000 مقاتل، يتلقون رواتبهم من دولة الامارات.
وخلال المعارك بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين طوال الأشهر الماضية، ارسلت الامارات العربية المتحدة قوات كبيرة من ألوية العمالقة لدعم وتعزيز قوات الانتقالي الجنوبي، ضد القوات الحكومية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، في 29 تموز/يوليو الماضي، موافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على آلية قدمتها المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تضمنت "إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، واستمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي".
كما تضمنت الآلية "خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته".