قامت ظهر اليوم السلطات الأمنية التابعة لجماعة الحوثي بإغلاق المقر الرئيسي لبنك الكريمي بصنعاء؛ بذريعة التعاون مع البنك المركزي بعدن وبان بنك الكريمي ينفذ في فروعه في المحافظات التي تقع تحت سيطرة حكومة الشرعية سياسة البنك المركزي بعدن.
وقالت تلك الجهات الأمنية إن تنفيذ سياسة البنك المركزي بعدن يضر بالإجراءات التي يفرضها البنك المركزي بصنعاء على البنوك والشركات الآخرى.
وأفادت مصادر مؤكدة بأن أجهزة الأمن بصنعاء احتجزت مدير الالتزام في بنك الكريمي والحقت اجرائها التعسفي بإغلاق فروع تابعة للكريمي بمحافظة اب..
وتأتي هذه القرارات المجحفة في إطار التصعيد الخطير الذي يشنه أطراف الصراع بقيامهم بحملة عبثية ضد القطاع الخاص ورؤوس الأموال في معظم المحافظات اليمنية والتي يغلب عليها الطابع السياسي والمناطقي، وكأن الفرقاء التي تختلف أجنداتهم السياسية متفقون على المزيد من تضييق الحياة العامة على المواطنين, وضد المشاريع الاستثمارية والأعمال التي قدمت قصص نجاح كبيرة ساهمت في خدمة المجتمع اليمني في ظل الحرب.
وطالب اقتصاديون طرفي الصراع بتحييد القطاع الخاص وعدم استخدام لقمة العيش وفرص الأعمال ضمن أوراق الصراع القائم لان الاستمرار والتعنت يضر بالمصلحة العامة ويقول الخبراء ستؤدي إلى مزيد من الفوضى ومن الاضطرابات المالية وستكون الضربة القاضية لما تبقى من رؤوس أموال مازالت صامدة في ظل المخاطر والأزمة الحالية.
